وأستوصوا بالنساء خيرا .. النساء شقائق الرجال .. من وصايا رسولنا الامين محمد صل الله عليه وسلم

خصص الله جل جلاله سورة للنساء .. ووفقني سبحانه وتعالي لعمل هذه المدونة لخدمتهن من سن البلوغ حتي ماشاء الله .
تم انشائها يوم الثلاثاء 22 شعبان 1431 هجرية .. الموافق 03 اغسطس 2010 .

مع اطيب تمنيات محمد بدر العبد الفقير لرحمة وعفو الله سبحانه في كل وقت وحين
https://sites.google.com/site/allahmohamedbadr

الأحد، 20 يناير 2013

منزلة المرأة في الإسلام


منزلة المرأة في الإسلام
 

لكل من ينكر حق المرأه في الحياه اقدم لهم ولكي يابنت امنا حوا :

جاء الإسلام وكان هناك شبه إجماع على سلب المرأة إنسانيتها ومنعها حقوقها ، فتصدى الإسلام لهذا الانحراف عن الفطرة وأرجع الناس إلى الفطرة ، فأعاد للمرأة إنسانيتها وساواها بالرجل في ذلك .قال تعالى :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .
والمرأة كما بين القرآن خلقت من الرجل :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ

 وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء .
وقال صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم  :

إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ.  (رواه أحمد وأبو داود والترمذي . صحيح أبي داود 234 . وصححه الالبان في صحيح الجامع الصغير ج ص 461 رقم 2333.
وقد سوى الإسلام بين الرجل والمرأة في أغلب تكاليف الإيمان قال الله تعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ .
وقال :

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا

 فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا .
ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن على النساء ما على الرجال من أركان الإسلام وإن كانت تسقط عنها الصلاة وهي حائض ولا تقضيها ويسقط عنها الصوم وهي حائض وتقضيه وتحج وهي حائض إلا أنها لا تطوف بالبيت .
ومن مساواة الإسلام المرأة بالرجل المساواة في الجزاء الأخروي قال الله تعالى :

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ .
وقال تعالى :

مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ .
وقال تعالى :

وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى

وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا.
وقد جعل الإسلام المرأة تتمتع بحقوقها من الإرث وغيره ، وليس لأحد أن يمنعها من حقوقها ، وليس لأحد عليها ولاية ما دامت بالغة راشدة .
وهكذا ردَّ الإسلام للمرأة إنسانيتها فاعترف بإنسانيتها كاملة كالرجل وهذا ما كان محل شكٍ وإنكارٍ عند أكثر الأمم السابقة .
والمرأة أم وقد جعل الإسلام للأم مكانة قد علت مكانة الرجل كما قال صل الله عليه وسلم عندما سأله رجل قال : حَدَّثَنَا  قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ .
(متفق عليه .البخاري ص 78 كتاب الأدب ، 2 ـ باب من أحق الناس بالصحبة ، مسلم في 45 كتاب البر والصلة . (1) باب الوالدين .
وجعل الإسلام عقوق الوالدين من أكبر الكبائر ومن الذنوب الكفيلة بتعجيل العقوبة في الدنيا ، قال تعالى :

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا

 وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا .
وقال تعالى :
                وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا .
وقال رسول الله صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم :

أُمَّكَ وَأَبَاكَ ، وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ ، ثُمَّ أَدْنَاكَ فَأَدْنَاكَ ، ثُمَّ قَالَ : فَنَظَرَ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا أَبَا رِمْثَةَ ؟ فَقُلْتُ : ابْنِي ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ ، وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ.
 (النسائي وأحمد والحاكم وأبو داود . انظر عون المعبود ج 14 ص 40 رقم 5118 . وحسنه الالباني في صحيح الجامع ج 1 ص 296 رقم 1400 ).
قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ  فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّأَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا قَالَ

نَعَمْ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا

وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا.
       والمرأة زوجة :
قد جعلها الله آية من آيات خلقه حيث جعلها سكناً ورحمة ، قال تعالى :

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
وقال تعالى :

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا.
ولهذا فإن من الفطرة أن يميل الرجل للمرأة وتميل المرأة للرجل وهذا الميل لابد أن يكون مبنياً على أسس منظمة وموافق للفطرة ولشريعة الإسلام ، فكان الزواج ، وهذا الزواج لا يكون بالمحارم ، ولهذا الزواج مقدمات من خطبة ومهر وإعلان له ، وله آداب معاشرةٍ وحقوقٍ بين الزوجين ، فللزوجة حق على زوجها تطالبه بها إذا قصر بها ،
 فمن حقها : اختيار الزوج :

لَا تُنْكَحُ الْأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ وَلَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ

 قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا قَالَ أَنْ تَسْكُتَ .
ومن حقها المهر :

وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً .
ومن حقها النفقة ، عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال:
          أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ قَالَ أَنْ يُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمَ وَأَنْ يَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَى وَلَا يَضْرِبْ الْوَجْهَ وَلَا يُقَبِّحْ وَلَا يَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ

 (أخرجه ابن ماجة وغيره . في كتاب النكاح . باب حق المرأة على الزوج ، وصححه الألباني
ومن حقها المعاشرة بالمعروف وحسن الخلق

وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ .
وغير ذلك من الحقوق التي أعطاها إياها الإسلام وأعلى بها مكانتها .
       والمرأة بنت عن طريقها ينال الأجر :
قال صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم  :

مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا ، وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ.
(رواه مسلم في كتاب البر والصلة . باب الإحسان إلى البنات : مختصر مسلم ص 470 رقم الحديث 1761).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت :

جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً ، وَرَفَعَتْ إلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلْهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا فَذَكَرْت الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ.
 (رواه أحمد وأبو داود والترمذي . صحيح أبي داود 234 . وصححه الالبان في صحيح الجامع الصغير ج ص 461 رقم 2333. انظر تحقيق المشكاة 441 .
ويخطئ كثير من يعتقد أو حتى يظن مجرد الظن أن وضع المرأة في عصر الرسول صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم  كان مراعاة لما كانت عليه في الوضع الجاهلي .
لقد جاء الإسلام والجاهليون يكرهون البنت قال تعالى :

وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ .
ويدفنونها وهي حية

وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ .
 فحرم الإسلام هذا ورفع شأنها .
وجاء الإسلام والمرأة لا ترث فأعطاها حقها في الميراث :

لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ

وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ .
وجاء الإسلام والمرأة يرثها الرجل كرهاً فقال تعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا .

صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم

 د . عبد الرحمن بن عايد العايد

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق