أنواع من الحب الإنساني
جودت شاكر محمود
سألتني مرة: من أنا بالنسبة إليك، وأين مكاني في حياتِك ؟
فأجبتُها: إذا أردتِ أن تعرفي من أنتِ وأين تسكنين، فأنتِ نبضة بين نبضاتِ
قلبي المتسارعات. والتي اقضي سويعاتي محاولاً استرقاق السمع لصوت خطواتها، فأضيع
في متاهاتٍ من النغماتِ التي لم يعرفُها بشرٌ ولم تخطر على عازفٍ أو فنان.
أتتبعُكِ، ولكن كل محاولاتي تضيع هباءً، فأنت النبضة التي لا استطيع الإمساكُ بها،
أنتِ النبضةُ التي حين تفارقني يتوقف قلبي عن الخفقانِ، ولن يكون لي مكان بين
نغمات سلم الحياة الموسيقى، وأوبرا هذا الوجود.
وقال احدهم:
الحب، لا اعرف ما هو ؟ ولا كيف
يحدث ؟ ولا من أين يأتي ؟ ولا إلى أي غاية سينتهي ؟
وأقول: الحب عنصر مكمل في الطبيعة البشرية، وهو ظاهرة إنسانية، الحب هو
القوة التي تضفي الانسجام والتوحد على وجودنا، وهذه القوة تنزع نحو الحياة واللذة.
والحب بلا شك هو الأكثر قوة، والشعور الأبدي المعروف للإنسان، والذي أدى إلى بناء
حضارات وانشأ ممالك ودول وأدى في ذات الوقت إلى انهيارها وزوالها. هو العاطفة
الأكثر كبتا من جميع المشاعر والعواطف الإنسانية الأخرى، حيث أن المجتمعات أقامت
معايير صارمة للتمييز بين مختلف أنواع هذه العاطفة، وقد استسلم الإنسان لذلك
مجبرها.
وكلمة حب تشير إلى عدد كبير ومتنوع من المشاعر الإنسانية المختلفة، من
الملذات العامة "أنا أحب هذا الفيلم"، إلى الانجذاب الشخصي المتطرف
"أنا أحب زوجتي" . انه مجموعة واسعة من المعاني والمشاعر المشتركة.
والحب بوصفه مفهوماً مجرداً يشير إلى العطاء الكبير، ورعاية مشاعر الشخص الآخر.
ومع ذلك، حتى هذا المفهوم الأساسي يشمل مجموعة واسعة من العاطفة والحب والرومانسية
والألفة والدفء والرقة. ففي الثقافات المختلفة تطورت خصائص مختلفة أيضاً لهذه
العاطفة والتي هي الحب. وفي علم النفس، الحب هو ظاهرة معرفية اجتماعية.
الحب هو طاقة الحياة، وهو الذي ينبعث منها، ويرتبط بالرغبة ارتباطاً وثيقاً
جداً، يمكنه أن يكون عدوانيا مدمرا في بعض تجلياته. فالهدف الأساسي لنا في الحياة،
هو العيش، وأي عيشا نريد، هو العيش المستساغ الطيب السعيد ألهني، وكل منا يحاول
بلوغ ذلك ويسعى إليه وإلى آخر لحظة لنا في هذا الوجود.
فنحن جميعا بحاجة إلى أن نُحِب وان
نكون محبوبين من قبل الآخرين أو بالأحرى من شخص آخر. وكل إنسان في أي مكان وأي
زمان، مهما اختلفت ثقافته أو بشرته أو جنسه أو مكانته الثقافية والاجتماعية، لدية
رغبة طبيعية بان يعيش هذا الحب وان يتشارك به مع الشخص الآخر، والذي هو الحبيب أو
الشريك. فالواحد منا يسعى إلى أن يمنح هذه المشاعر والعواطف لغيرة من الناس إلى
جانب أن يحصل على تلك المشاعر منهم. فالحب هو تجربة شخصية فريدة، لا يمكن أن تكون
نمطية وذات شكلاً محدداً. وبغض النظر عن مكان الفرد أو الزمن الذي يعيش فيه
والظروف والمواصفات التي يتمتع بها أو لا يتمتع بها. فان الحب واقع وحقيقة يعيشها
كل إنسان في هذا الوجود. وللحب ألوان وروائح مختلفة ومتنوعة.
وقد شبه الحب قديما بـ(الهيدراHydra) وهي وحش مائي يشبه الثعبان ورد ذكره في الأساطير
الإغريقية، لديه العديد من الرؤوس مع رأس مركزي وهو خالد. وعملية التشبيه تشير إلى
الحالة المتنوعة والمعقدة للحب. ويقول ابن حزم الأندلسي في كتابه طوق الحمامة عن
الحب(دقت معانية لجلالتها عن أن توصف، فلا ندرك حقيقتها إلا بالمعاناة).
فالحب، شعور غريب ومختلف، ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف هذا الشعور حقا،
ولكن أن أردت معرفة ما هو الحب، عليك أن تجمع جميع العواطف، وتمزجها معا، عند ذلك
تجده هناك، شيء يختلف اختلافاً شاسعاً وجوهرياً عن تلك العواطف والمشاعر التي
مزجتها معاً، انه شيء جديد وفريد لا يشبه مجموع تلك الأجزاء التي جمعناها. فالحب
يشير إلى مجموعة متنوعة من مشاعر المختلفة، والحالات، والمواقف، تتراوح من السرور
إلى حالة الانجذاب الجنسي نحو الشريك.
فكما(هيدرا Hydra) ذلك الوحش
الأسطوري القديم، كذلك هو الحب يمكن له أن يتخذ أشكالا كثيرة ومتنوعة. منها الحب
ذو الطابع الايجابي إلى جانب وجود الحب السيئ السلبي المنحرف. وبالرغم من إننا
جميعا بحاجة إلى الحب الجميل الصادق الحقيقي المثالي غير المشروط، ولكن هناك من
يسيطر علية أنواع من الحب المرضي. فهناك العدد من الاضطرابات النفسية المرتبطة
بالحب، مثل: الهوس الشبقي Erotomania.والحب الوسواسي
(الهوسي) obsessive love، وحب الشهوةHypersexuality وهي فرط الرغبة الجنسية، وغيرها الكثير. كما أن هناك
بعض من الأشخاص يرغبون بالنوع المذموم من الحب الأناني المتسلط. فعندما لا يكن
لدينا ما يكفي من الحب الحقيقي، والفراغ مؤلم الذي لا يطاق، وغياب الشريك المخلص
الصادق، وسعيا لملء ذلك الفراغ الذي لدينا، ولتحقيق رغبات مكبوتة داخل ذواتنا،
ولإشباع حاجتنا إلى أن نُحِب ونُحَب، فنحن نستخدم وسائل أخرى لحقيق تلك الحاجة،
فالمال، والغضب، والسيطرة، والجنس، والكحول، والغذاء، والمخدرات، والعنف، كلها
وسائل يمكن استخدامها لملء ذلك الفراغ الذي نعيشه ولتحقيق رغباتنا المكبوتة من
خلالها. وكل هذه تنويعات لأربعة موضوعات عامة، هي: البحث عن الثناء، والبحث عن
السلطة، والبحث عن اللذة، والبحث عن السلامة. فعندما نتخذ هذه الأمور كبدائل وسلوك
عن الحب الحقيقي، فإنها تصبح جميعها أشكال من الحب ليست تقليدية ولكن مرضية
مذمومة. ونحن نميل إلى إقامة علاقات مع الناس، ونقع في الحب معهم، على أساس قدرتهم
على منحنا ذلك الحب الذي نرغب به ونصبو إليه. فعندما يقع رجل في حب امرأة لأنها
جميلة وفاتنة، على سبيل المثال، فهو في الواقع يعلن أنه يحبها لأنها جعلته يشعر
ويتنفس ذلك الجمال.
الحب هو عاطفة قوية من المودة والألفة، والميل، والتواصل، والتقارب،
والتشارك، والتعلق الشخصي، والافتتان، والانجذاب، والدفء، والتودد، إلى شخص آخر.
وفي السياق الفلسفي، الحب هو الفضيلة التي تمثل كل العطف الإنساني، والانجذاب نحو
الجمال والتعامل بالرحمة واللطف. وهو ليس مجرد علاقة ارتباط وإنما هو شعور قوي.
والحب هو محور العديد من الأديان، والحب يمكن أيضا وصفه بأنه إجراءات اتجاه
الآخرين (أو الذات) على أساس الرحمة، أو إجراءات اتجاه الآخرين على أساس المودة.
ويشير الحب إلى مجموعة متنوعة من المشاعر المختلفة. وكلمة "حب"
تدل على مجموعة متنوعة من المعاني ذات الصلة، والتي تنتظم وفق سياقات مختلفة. فهي
تشير تحديدا إلى رغبة عاطفية وحميمية من الحب الرومانسي، إلى الحب الجنسي للإيروس،
إلى التقارب العاطفي من الحب العائلي، أو الحب الأفلاطوني الذي يعرف بالصداقة، إلى
وحدانية عميقة أو تفاني في حب المعتقدات الدينية. وهذا تنوع في الاستخدامات
والمعاني، جنبا إلى جنب مع تعقيد المشاعر المشتركة التي تعبر عنها تلك الكلمة،
يجعل من الصعب وبشكل غير عادي تحديد ماهية الحب، حتى بالمقارنة مع حالات عاطفية
أخرى.
ويشير جلال صادق العظم في كتابه(الحب العذري) إلى ذلك، فيقول: أن تعريف
شامل ومعقول لظاهرة الحب هو من باب المستحيل، وان ذلك لا يعني بالضرورة إننا
عاجزون عن ذكر بعض خصائصه. فالحب ليس هو ماهية واحدة لا تتغير. وإنما تشير هذه
الكلمة المجردة، في الواقع، إلى أطياف من المشاعر والأحاسيس والانفعالات المتقاربة
والمتشابهة والمترابطة ترابطا عضويا في النفس الإنسانية. ومن العبث البحث عن ماهية
واحدة تكمن خلف تكاثرها وتعددها ووجودها.
الحب في أشكاله المختلفة يقوم بدور الوسيط الرئيسي للعلاقات بين الأفراد،
ونظرا لأهميته النفسية المركزية، فهو واحد من المواضيع الأكثر شيوعا في مجال
الفنون الإبداعية. وقد يكون مفهوم الحب جزء من غريزة البقاء على قيد الحياة، وهي
وظيفة الحفاظ على الجنس البشري معا ضد الأخطار، وتسهيل استمرار الأنواع.
وقد توصل كلا من Markus and Kityama
(1991)
إلى أن الاختلاف في العواطف والالتزام بها، يتنوع بسبب اختلاف الثقافات وذلك
لارتباط هذا الاختلاف بمفهوم الذات لدى كل مجموعة ثقافية حيث توصلا إلى أن
الآسيويين يميلون إلى النظر إلى أنفسهم من حيث علاقاتهم مع الآخرين، وبوصفهم عضوا
في مجموعة (أي الذات المترابطة)، في حين أن الأمريكيين يميلون إلى التفكير في
أنفسهم على أنهم أفراد، والتعبير عن خصائصهم الفريدة الداخلية (أي الذات
المستقلة). كما أن اختلاف بنية الذات تساعد أيضا على تفسير نمط الترابط الموجود في
العلاقات.
ولكن هناك من يسأل:
ما هي هذه التنوعات من الحب، والتي
يتشارك بها الناس ؟ والحب، هل هو كيان واحد أم أنه يتكون من عدد من الأنواع
المختلفة ؟
ونقول: أن الطريقة الوحيدة
لاستكشاف هيكل الحب وأنواعه، هي من خلال تحليل العوامل أو العناصر أو الخصائص التي
يتكون منها كل نوع من هذه الأنواع. ويقترح بعض الباحثين بان هناك العديد من أنواع
الحب، فيما يقترح آخرون بوجود ميزة رئيسية للمحبة ولكن هناك أنواع مختلفة من
العلاقات.
فالأبحاث تشير إلى أن الشعور بالألفة والتقارب العاطفي أمر أساسي لجميع
أنواع الحب. ولكن تختلف هذه الأنواع من العلاقات بدرجة العاطفة الموجودة في كل
منها، فضلا عن مستوى الالتزام لدى الشريكين بضوابط تلك العلاقات. ويمكننا التكهن
بأن جميع العلاقات الحب فيها مستويات عالية من الألفة والحميمية، في حين يكون الحب
الرومانسي فيه مستويات عالية من العاطفة، أما العلاقات العائلية والعلاقات الزوجية
الطويلة الأمد فنجد فيها مستويات عالية من الالتزام. كذلك هناك اختلافات بين
الحضارات والثقافات في العلاقات الفردية والجماعية. فالبعض تؤكد على الرومانسية
والافتتان وإثارة مشاعر الجاذبية الجنسية. في هناك مجتمعات تؤكد على الالتزام
الخلقي ونشر قيم العفة والطاهرة.
أما ابن حزم الأندلسي فقد قال في كتابه طوق الحمامة في الألفة والألاف،
(المحبة ضروب: أفضلها محبة المتحابين في الله، ثم محبة القرابة، ومحبة الألفة
والاشتراك في المطالب، ومحبة التصاحب والمعرفة، ومحبة البر يصنعه المرء عند أحبته،
ومحبة الطمع في جاه المحبوب، ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه ويلزمهما ستره،
ومحبة بلوغ اللذة وقضاء الوطر، ومحبة العشق الناشئة عن اتصال النفوس).
وقد عرض (ستندال) الفرنسي أربعة أنواع من الحب، هي:
1. حب الاستلطاف، وهو أشبه ما يكون بالألفة والصداقة.
2. حب الغرور، وفيه يرضي أو يشبع المحب غروره وكبرياءه.
3. الحب الجسدي، وينبع من الغرائز الجسدية.
4. الحب العاطفي العنيف، وهو حب العشاق المتيمين.
أما الكاتب الانكليزي (شكسبير Shakespeare) فقد ذكر في كتاباته الأنواع المختلفة للحب، والتي
منها:
1. الحب المتودد courtly love
2. حب العاطفي(المتقد الشهواني) passionat love
3. حب الذات self love
4. الحب الرفاقي comradely love
5. الحب الوطني المُحترم respectful-
patriotic love
6. الحب العائلي family loveوهذا الحب يتفرع إلى:
• الحب الأبوي paternal love
• حب الأخوات sisterly love
• حب الأخوان brotherly love
وبحدود علم 1886 فأن الطبيب الألماني وعالم الجنس( ريتشارد فون
كرافت)(1886/1945) Richard von
Krafft-Ebing ميز بين خمسة أنواع من الحب، هي: الحب الحقيقيtrue love، الحب العاطفيsentimental love، الحب الأفلاطونيplatonic love، الصداقةfriendship، والحب الحسي sensual love.
وبعد بضعت عقود جاء الطبيب النفسي ألبرت أليس( Albert Ellis (1954وأقترح أنواع إضافية
أخرى، فإلى جانب حب الذات، هناك العديد من الأنواع المختلفة من درجات المودة، مثل:
الحب الزوجي conjugal love ، الحب الأبوي parental love ، الحب العائلي familial love ، الحب الديني religious love ، حب الإنسانية love of humanity، حب الحيوانات love of animals، حب الأشياء love of things، الحب الجنسي sexual love ، الحب الذاتي self-love، الحب الاستحواذي الإلزامي obsessive-compulsive love. كما أن احد معاصري (ألبرت أليس)
وهو الباحث والعالم النظري C. S.
Lewis(1960/1988) أشار في احد كتبه إلى أربعة أنواع من الحب، وهي
تتوافق مع أنواع الحب التي تم وضعها من قبل العلماء اليونانيين والتي هي أربع
أنواع أو نماذج للحب أيضاً.
المودة Affectionوهي تقابل(Storge) أساسها الألفة واللقاء المتكرر وتشبه كثيراً التعلق
بين الآباء والأطفال. هذا النوع من الحب يطبق على مواضيع مختلفة، مثل: أفراد
العائلة، الحيوانات الأليفة، الأصدقاء، الأحباء. وهو حب حنون ودمث واعتزاز طبيعي
بالآخر، ويتضمن مشاعر الدفء والراحة الشخصية والقناعة أو الرضا في أن يكونا سوية.
أما النوع الثاني فهو الصداقة(تقابلPhilias ) فالمصالح
مشتركة، وهناك تبصر وذوق يقترن بتعاون واحترام متبادل وفهم. ويشكل صميم هذا الحب
الصداقة أكثر من الرفقة المجردة. وهو مرتبط حول شيء ما قد يكون حماسا لهواية ما أو
لعبة معينة. أما النموذج الثالث فهو إيروس(Eros)، وهو تلك الحالة من الحب التي يمكن أن نسميها عشقا،
وعلى خلاف كل الأنواع الأخرى فان (إيروس) يتضمن خليط من الحلاوة والذعر، بالإضافة
إلى المكون الجنسي، ويدعوه باسم فينوس Venusوأحيانا بالحب الجنسي Erotic love الذي يتميز بالمودة، والانشغال بالمحبوب، وقصر
فترته. أما النوع الأخير فهو حب الإنسان لإخوانه في الإنسانية Charity، حب الإنسان الناكر لذاته، ويسمى بهدية الحب القدسي.
فهو لا يتوقع أي جائزة، وهو يحقق رغبات المحبوب. أما عالم النفس (اريك فروم) فهو
قد قسم الحب إلى عدد من الأنواع، وهي:
1. الحب الأخوي. 2. الحب الأمومي. 3. الحب الشبقي الجنسي.4. حب الذات.5. حب
الله.
وفي الوقت الحالي هناك تصنيفات العالم النفسي روبرت سترنبيرغ Sternberg Robert(1986،1998)، وقد ميز ثلاث عناصر رئيسية،
وهي: الألفة أو الحميمية intimacy ، والعاطفة passion ، والالتزام commitment. والألفة وتشمل التقارب، ورعاية، والدعم العاطفي. في
حين العاطفة تشير إلى حالة من الإثارة العاطفية والجسدية، وهذا يشمل الشهوة
الجنسية والانجذاب المادية فضلا عن أنواع أخرى من التجارب العاطفية الشديدة
الإثارة. والالتزام وينطوي قرار الالتزام على محبة الآخر ومحاولة الحفاظ على هذا
الحب مهما مر الوقت. إلى جانب هذه العناصر الرئيسية الثلاثة وصف (سترنبيرغ) ثمانية
أنواع مختلفة من الحب، هي:
1. ألا حب non-love ويتميز بمستوى
واطئ من العناصر الرئيسية الثلاث.
2. الميل liking ويتميز بمستوى عالي من الألفة
فقط.
3. الافتتان infatuated ويتميز بمستوى
عالي من العاطفة فقط.
4. الحب الفارغ empty love ويتميز
بالالتزام فقط.
5. الحب الرومانسي empty loveويتميز بالألفة والعاطفة معا.
6. الحب الرفاقي companionate love ويتميز بالألفة
والالتزام.
7. الحب الأحمق fatuous loveويتميز بالعاطفة والالتزام.
8. الحب الكامل أو المثالي consummate
love
ويتميز بكل العناصر الرئيسية الثلاث.
أما عالم الاجتماع جون لي John Lee(1973،1988)، فقد صنف الحب إلى (6) أنواع رئيسية، هي:1.Eros حب يتميز بالرغبة الجنسية. 2. ludusحب لعوب. 3. storge ارتباط يتطور ببطء.4. mania وهو حب هوسي استحواذي غيور. 5. agape وهو حب إثاري.6. pragma وهو الحب العملي.
ولكن هنا يمكننا تقسيم الحب إلى عدد من الأنواع. فهناك أنواع يمكننا أن
نسميها بالحب حسب الموضع الذي يقع عليه الحب. وهي: حب الله، حب الذات، حب الزوجة،
حب الوالدين، حب الأبناء، حب الإخوان الأخوات، حب الوطن، حب الجار، حب الحيوانات
الأليفة........الخ ويستمر تنوع هذا النوع من الحب حسب ما يتوافر من موجدات في
بيئة الفرد ويرتبط بها الفرد.
أما النوع الآخر من الحب وهو في ضوء طبيعة الحب أو ماهية ذلك الحب. واهم
أنواعه: الحب الأفلاطوني(العذري)، الحب الرومانسي، الحب الجنسي، الحب الحقيقي،
الحب الكاذب، الحب المذموم، الحب المثالي(الكامل)، الحب الرفاقي، الحب المرضي، حب(storge)، حب(philia)، حب(Eros)، حب(Pragma)، حب(Ludus)، حب(Mania)، حب(Agape)، والحب الأعمى، والحب الأحمق، والحب الفارغ، الحب
الدائم.
وهناك أنواع متفرقة أخرى من الحب، وهي: الحب من طرف واحد، الحب من النظرة
الأولى، الحب متعدد العلاقات، الحب المثلي، الحب المشروط، الحب الأول.... الخ. ولا
يتوقف تنوع هذه الظاهرة العاطفية عند هذه الأنواع من الحب، فهناك حب يأخذ بتلابيب
الإنسان وقد يكون عاملا مؤثرا ومحركا للأنواع السابقة من الحب، وهو حب الأشياء غير
المحسوسة، مثل: حب الجمال، حب العفة، حب الطاهرة، حب الفضيلة، حب العدل، حب
الحرية....الخ. أذن هذه هي بعض من الأنواع التي يمكن لنا أن نراها في حياتنا
اليومية ونعيشها ونتعايش معها كل يوم. وفي الحقيقة هناك ما يسمى بالحب المقدس إلى
جانب الحب المدنس، والفرق بين الحب المقدس والمدنس هو واحد من الأمثلة الأكثر
فعالية في تاريخ الحضارة الغربية، ويلعب دورا كبيرا في تنمية الانسجام الداخلي في
علم النفس الفردي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق